تضخم الكبد حالة خطيرة يجب ألا تتجاهلها| الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية‎

بواسطة: - آخر تحديث: الأحد , 26 يونيو 2022 - 10:17
تضخم الكبد حالة خطيرة يجب ألا تتجاهلها| الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية‎

تضخم الكبد مرض مزعج لأن الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان يقع في الجزء الأيمن العلوي من البطن، يصل متوسط حجمه ٣ أرطال عند الأشخاص البالغين، وظيفته الأساسية هي تنقية الدم من السموم، والحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتنظيم تخثر الدم، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف الأخرى نذكرها في السطور القادمة.

ما وظيفة الكبد في جسم الإنسان؟

ويمكن تلخيص الدور الكبير الذي يؤديه الكبد داخل جسم الإنسان، في هذه الوظائف الحيوية:

  • تصفية كل قطرة دم تخرج من الأمعاء والمعدة.
  • معالجة هذا الدم عن طريق الكبد للموازنة بين العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك.
  • يستقبل الأدوية لجعلها غير سامة وسهلة الامتصاص.
  • الكبد مسؤول عن هضم الدهون.
  • تخزين السكر.
  • مكافحة العدوى.
  • إنتاج العناصر الغذائية.
  • التحكم في تخثر الدم.
  • تكسير السموم.

وبذلك يعد الكبد أهم عضو في الجسد يجب أن يكون دائمًا في حالة صحية جيدة حتى يتمكن من الاستمرار في أداء وظيفته على أكمل وجه، لكن في بعض الأحيان تحدث أمراض ويتعرض الإنسان إلى حالة صحية تعطل الكبد عن أداء وظائفه بشكل سليم، في مقدمتها حالات تضخم الكبد التي يتخذ فيها كبدك حجمًا أكبر من الحجم الطبيعي، وهي حالة خطيرة مدعاة للقلق.

هل تضخم الكبد مرض يصيب الإنسان؟

تضخم الكبد هو مصطلح طبي يصف حالة كبد الإنسان عندما يتضخم بما يتجاوز حجمه المعروف، وبحسب السائد في المجتمعات العلمية فإن تضخم الكبد ليس مرضا في حد ذاته، لكن هذه الحالة تكون علامة ومؤشر على مشكلة رئيسية كامنة تحتاج لاكتشافها، مثل: أمراض الكبد، والتهاب الكبد الوبائي، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والأمراض الوراثية.

9 علامات خطيرة نتعايش معها يوميا تحذرنا من مشاكل القلب| يجب معرفتها

وكما ذكرنا أن تضخم الكبد رغم أنه ليس مرضا في حد ذاته إلا أنه يدفعنا للقلق على حالتنا الصحية، خاصة وأن العديد من الأعراض المرتبطة بحالات ضخم الكبد يمكنها جعل الكبد غير قادر على دعم جسمك والقيام بوظائفه الهامة جدا.

أعراض عدم انتظام ضربات القلب| أسباب اضطراب القلب وعلامات التحذير

اعراض تضخم الكبد

تضخم الكبد إذا كان قليل نسبيا فلن يكون له أي أعراض ظاهرية، وإذا كان التضخم شديدا ما جعل الكبد في حالة انتفاخ كبير، فقد يعاني الشخص من آلام في البطن وشعور بالامتلاء، وعلى الرغم من عدم وجود أعراض تضخم الكبد بحد ذاته، إلا أن التضخم الشديد الذي يكون نتاج حالة صحية خطيرة تسببت فيه، يظهر له أعراض وعلامات يجب التوقف عندها، مثل:

  • اليرقان وهو اصفرار الجلد.
  • ألم في العضلات.
  • خمول.
  • غثيان.
  • حكة.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • تورم القدمين والساقين.
  • ظهور آثار كدمات في الجسم.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • زيادة حجم البطن بطريقة غير مسبوقة.
مخاطر تضخم الكبد

مخاطر تضخم الكبد تحتاج الإسراع للطبيب

فإذا لاحظت أي من أعراض تضخم الكبد هذه يجب عليك مراجعة الطبيب، لكن هناك أعراض أكثر خطورة ربما تظهر في كثير من الحالات الصحية تحتاج إلى الخضوع للعناية الطبية الفورية، و نحصرها في العلامات الآتية:

  • ازدياد شدة الألم في البطن.
  • اصفرار الوجه والجلد ومحيط العينين.
  • الشعور بالحمى.
  • الإصابة بضيق في التنفس.
  • وجود دم في القيء.
  • خروج براز لونه غريب (أسود ، أحمر فاتح).

أسباب تضخم الكبد الشائعة

يمكن أن تتسبب العديد من الحالات في تضخم الكبد، وتشمل أسباب تضخم الكبد الشائعة ما يلي:

  • الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

الكبد الدهني غير الكحولي هو حالة مرضية من أسباب تضخم الكبد الشائعة نتيجة تراكم الدهون عليه، وعند اكتشاف هذه الحالة بشكل مبكر فإن فرص الشفاء والتعافي تكون أكبر حيث يسهل السيطرة على المرض من قبل الأطباء.

وأطلق مصطلح مرض الكبد الدهني غير الكحولي على هذه الحالة المرضية المسببة لتضخم الكبد، نظرا لوجود نوع آخر من تراكم الدهون الضارة على الكبد مرتبطة بالأشخاص المدمنين على تعاطي المواد الكحولية بكميات كبيرة تسمى مرض الكبد الدهني الكحولي، سنذكرها بالتفصيل في السطور التالية باعتبارها أحد أكثر أسباب تضخم الكبد الشائعة.

متى تكون دقات القلب خطيرة؟| معدل ضربات القلب الطبيعي حسب العمر والمجهود

  • تشوهات القلب والأوعية الدموية.
  • سرطان الكبد.
  • التليف الكبدي.
  • أمراض الكبد الكحولية.
  • الاضطرابات الوراثية التي تسبب تراكم الدهون أو البروتينات أو غيرها من المواد.
  • البدانة أو السمنة.
  • فشل القلب الاحتقاني.
  • تجلط الأوردة الكبدية أو انسداد الأوردة في الكبد.
  • سرطان الدم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • ترسب الأصبغة الدموية وه تراكم الحديد في الكبد.
  • الخراج الكبدي.
  • مرض ويلسون أو تراكم النحاس في الكبد.
  •  التسمم الكبدي الكيميائي أو الدوائي.

عوامل تزيد خطر الإصابة بتضخم الكبد

هناك عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بتضخم الكبد ومن ثم الدخول في مضاعفات صحية شديد تصل إلى أورام الكبد، أبرزها العوامل الوراثية، ونمط الحياة الذي يعيشه الإنسان، وكلاهم يزيدون من احتمالية الإصابة بتورم الكبد.

أولا: تشمل العوامل الوراثية:

  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية.
  • مرض التهاب الأمعاء.
  • أمراض الكبد المزحمنة.
  • مرض فقر الدم المنجلي.
  • السمنة.

فهؤلاء الناس هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية التي يطلق عليها تضخم الكبد، والتي كما ذكرنا في بداية المقال يقف خلفها أسباب مرضية رئيسية قد تكون كامنة.

أعراض الأنيميا.. 15 علامة تدل على نقص الحديد والإصابة بفقر الدم

ثانيا: يمكن لبعض عوامل نمط الحياة أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بتضخم الكبد، بما في ذلك:

  • استهلاك الكثير من الكحول.
  • عمليات نقل الدم.
  • الجنس غير المحمي.
  • السفر إلى البلدان التي بها عدد كبير من حالات الإصابة بالملاريا.
  • تناول الأدوية غير الموصوفة طبيا.
  • الإدمان على العقاقير المخدرة.
  • اتباع نمط حياتي يقوم على نظام غذائي غير صحي.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • الالتهابات الكبدية.

هل تضخم الكبد له علاج؟

سيحدد سبب تضخم الكبد مسار العلاج، فقد تكون التعديلات في نمط حياة المريض بداية من تغيير النظام الغذائي مفيدة إذا كان السبب الرئيسي وراء تضخم الكبد هو تراكم الدهون الزائدة في الكبد، أو شرب الكثير من المواد الكحولية باستمرار، ويمكن إحداث نمط حياتي جديد لبدء علاج تضخم الكبد في هذه الحالة بالتغيرات الآتية:

لكن إذا كان السبب في إصابته بتضخم الكبد مرضًا محددا فقد تحتاج إلى الحصول على الدواء المناسب أو أنواع أخرى من العلاجات الطبية، وبغض النظر عن كل ما تناولناه في هذه المقالة يجب أن تعلم عزيزي القاريء، أن تشخيص تضخم الكبد في مراحله المبكرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل، لذلك لا تتجاهل الأعراض المصاحبة لتضخم الكبد وابحث عن طبيبك أو مقدمي الرعاية الصحية.

هل هناك أضرار للصيام على مرضى الكبد أم لا ؟