داء السكري يعني أن مستويات الجلوكوز في الدم أو السكر في الدم مرتفعة للغاية، وفي حالة مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج البنكرياس الأنسولين ويتوقف تماما عن إفرازه، مما يسبب لأجهزة الجسم حالة من الخلل تتفاقم بمرور الوقت.
الأنسولين هو الهرمون المسئول عن مساعدة الجلوكوز في الوصول إلى خلايا الجسم لمنحها بالطاقة اللازمة، وبدون الأنسولين يتراكم الكثير من الجلوكوز في الدم، وبمرور الوقت على هذه الحالة يؤدي ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى مشاكل خطيرة في القلب والعينين والكليتين والأعصاب واللثة والأسنان، وهذه المشاكل الصحية تسمى مضاعفات مرض السكري.
قد يهمك: إدمان السكر أكثر خطورة مما تعتقد| آثار انسحابه أشد من المخدرات
ما هو مرض السكري من النوع الأول؟
مرض السكري النوع الأول كان يُعرف سابقًا باسم السكري المعتمد على الأنسولين، وهو حالة مزمنة كما ذكرنا ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتج الأنسولين نهائيا.
قد تتسبب عوامل مختلفة في الإصابة بمرض السكري النوع الأول، مثل العامل الوراثي، ويظهر عادة مرض السكري من النوع الأول خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، إلا أنه يمكن أن يصيب البالغين.
أعراض الإصابة بمرض السكري النوع الأول
وعلى الرغم من أنه كما ذكرنا يظهر داء السكري النوع الأول غالبا عند الأطفال والشباب، لكن يمكن أن يظهر في أي عمر على أي شخص، ويعاني المصابين بالمرض بعدد من أعراض السكري النوع الأول التي سنذكرها في السطور القادمة، ومع ذلك فإن بعض مرضى السكري يعانون من أعراض خفيفة لدرجة أنها تمر دون أن يلاحظها أحد.
وفي هذه النقاط التالية نستعرض الأعراض الشائعة لمرض السكري النوع الأول:
- الشعور بالعطش الشديد.
- كثرة التبول.
- الشعور بالجوع الشديد رغم تناول الطعام.
- الشعور بالإجهاد الشديد.
- فقدان الوزن دون أسباب.
- وجود تقرحات وجروح تلتئم ببطء.
- جفاف البشرة.
- فقدان الشعور في قدميك.
- الشعور بوخز أو ألم أو تنميل في أطراف القدمين.
- الشعور بتشوش الرؤية والضبابية.
طريقة تشخيص السكري النوع الأول
يتوقف تشخيص السكري النوع الأول على إجراء فحص الدم حيث يمكن أن يظهر ما إذا كنت مصابًا بداء السكري النوع الأول من عدم، ويتم التحقق عن طريق اختبار الدم المسمى A1C لمعرفة مدى نسب الجلوكوز المتراكم في الدم، إذا قمت بذلك واتضحت إصابتك بسكر النوع الأول فستحتاج إلى تناول الأنسولين بقية حياتك، ويقلل الكشف المبكر عن مرض السكري وعلاجه من خطر الإصابة بمضاعفات السكري التي تصيب المريض المهمل بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومشاكل العيون، والإضرار بالكلى والكبد.
تحليل السكر العشوائي 200
يتحقق اختبار الدم هذا من مستويات السكر لديك في أي وقت من اليوم، وتشير قراءة تحليل السكر العشوائي 200 إلى ارتفاع مستوى السكري في الدم بما ينظر بالإصابة أو أن كونك مصابا بمرض السكري النوع الأول.
تحيل السكر التراكمي
كم يكون معدل السكر التراكمي الطبيعي في تحليل A1C؟
من خلال إجراء تحليل السكر التراكمي سيتمكن طبيبك من معرفة متوسط مستويات الجلوكوز في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما يلي كيفية قراءة نتيجة السكر التراكمي:
- عادي: مستوى A1C أقل من 5.7٪
- مقدمات السكري: يتراوح A1C بين 5.7 إلى 6.4٪
- مريض سكري بالفعل: مستوى A1C 6.5٪ أو أعلى.
كيف يحدث السكر النوع الأول؟
السبب الدقيق لمرض السكري النوع الأول غير معروف حتى كتابة هذه السطور، ولا توجد أسباب محددة للإصابة بهذا المرض، غير أن العلماء أشاروا إلى أن الأشخاص الذين تتوفر فيهم العوامل الوراثية الجينية قد تلعب دورًا أساسيًا في إصابتهم بداء السكري من النوع الأول خاصة الأول.
قد يهمك: جرعة ايمباكوزا Empacoza للتخسيس وعلاج السكري من النوع الثاني
لماذا النوع الأول من مرض السكر يصيب الأطفال؟
لا يزال يتعين اكتشاف الكثير حول مرض السكري النوع الأول ومسبباته، والعوامل التي يمكن أن تجعل الشخص عرضة لهذه الحالة الصحية ليست مفهومة، وبالفعل حدد خبراء الرعاية الصحية الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضا لخطر الإصابة نظرا للاعتبارات الوراثية والبيئية، ليس لأي أسباب خاصة بقصور في التغذية كما يظن البعض، وعالميا تم تقسيم الفئات المرجح إصابتها بهذا النوع من داء السكري كالتالي:
- الأطفال الذين يعاني والداهم من مرض السكري.
- الأطفال الذين لديهم أمهات لديهن تاريخ من الإصابة بسكري الحمل.
- الأطفال الذين عانوا من عدوى أو إصابة أو صدمة في البنكرياس
- الأشخاص الذين يعيشون في المناخ البارد.
قد يهمك: الدليل الكامل لمرض السكري من النوع 2| كيف يمكنك الحفاظ عليه تحت السيطرة؟
مضاعفات مرض السكري النوع الأول
يمكن أن تؤثر المستويات المرتفعة من السكر في الدم على أعضاء ووظائف الجسم الحيوية الأخر، إذا لم يتم التحكم في مرض السكري النوع الأول في الوقت المناسب يمكن أن يترتب عليه عن زيادة خطر حدوث المضاعفات التالية:
- زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- التعرض لمخاطر الإصابة بالعمى وضعف الرؤية والنظر.
- تلف الأعصاب.
- الغرغرينا التي لا يمكن علاجها بسهولة مما يستدعي البتر في بعض الحالات.
- القدم السكري.
- الفشل كلوي.
- تصلب الشرايين.
- الضعف الجنسي.