استئصال البروستاتا هو إجراء جراحي يقوم فيه طبيب المسالك البولية بإزالة البروستاتا لعلاج سرطان البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد، ومع التطور الطبي الكبير في الفترة الأخيرة، انتشرت عدة أنواع من استئصال البروستاتا، مثل: استئصال البروستاتا بالليزر و استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر واستئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر، ولكن ما هي عواقب استئصال البروستاتا؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد حبيب استشاري المسالك البولية في مصر في السطور التالية.
استئصال البروستاتا
استئصال البروستاتا هو إجراء جراحي لإزالة البروستاتا جزئيًا أو كليًا، نتيجة الإصابة بسرطان البروستاتا أو لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
كما تعتبر عملية استئصال البروستاتا آمنة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة تسمح لهم بالخضوع للجراحة دون مشاكل خطيرة في القلب أو الرئة.
أسباب استئصال البروستاتا
يمكن إجراء عملية استئصال البروستاتا لعلاج الحالات التالية:
● زيادة الضغط على الحالب والكليتين بسبب احتباس البول.
استئصال البروستاتا بالمنظار
استئصال البروستاتا بالمنظار هو إجراء قليل التدخل لاستئصال غدة البروستاتا، وهو من الإجراءات المتقدمة و الآمنة نتيجة استخدام المنظار وعدم الحاجة إلى إجراء شق جراحي، حيث يُجري الطبيب عدة شقوق صغيرة في أسفل البطن، ثم يُدخل الطبيب المنظار وأدوات جراحية أخرى من خلال الشقوق لإجراء الجراحة.
المرشحون لإجراء استئصال البروستاتا بالمنظار
يرشح الدكتور خالد حبيب إجراء عملية استئصال البروستاتا بالمنظار إذا كان المريض مصابًا بسرطان البروستاتا الذي لم ينتشر خارج البروستاتا ولم يكن شديد العدوانية، و قد لا يكون المريض مؤهلًا لهذا النوع إذا خضع لجراحة سابقة في الحوض بالمنظار.
خطوات استئصال البروستاتا بالمنظار
1- يخضع المريض إلى التخدير المناسب لحالته، سواء كان كلى أو نصفي.
2- يُجري الدكتور خالد حبيب من شقين إلى أربعة شقوق صغيرة في البطن.
2- يدخل الجراح المنظار وهو عبارة عن أنبوب رفيع مرن مزود بكاميرا في نهايته من خلال هذه الشقوق لرؤية ما بداخل الجسم وتحديد مكان البروستاتا.
3- ثم يمرر الجراح أدوات جراحية أخري عبر الشقوق الأخرى، ثم يُزيل الجزء الداخلي من البروستاتا وجزء من مجرى البول الذي يمر بها، ثم يقوم الجراح بتوصيل مجرى البول بالمثانة.
4- يتم إغلاق الشقوق الجراحية بخيوط تجميلية، ثم يتم تركيب قسطرة لتصريف البول لعدة أيام بعد العملية.
مميزات استئصال البروستاتا بالمنظار
عيوب استئصال البروستاتا بالمنظار
اقرأ ايضا عن علاج تضخم البروستاتا بالليزر
استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر
استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر هو من أحدث التقنيات طفيفة التوغل التي تستخدم لعلاج الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد، وهي حالة تتضخم فيها غدة البروستاتا، وقد تُسبب أعراضًا مثل: صعوبة التبول، وضعف تدفق البول، وكثرة التبول، يُستخدم ليزر الثوليوم أيضًا في إجراءات أخرى في جراحة المسالك البولية، مثل: استئصال أورام المثانة و تضيق مجرى البول.
في هذا الإجراء يتم استخدام ليزر الثوليوم عالى الطاقة لتبخير و إزالة أنسجة البروستاتا الزائدة التي تعيق تدفق البول، مما يُحسّن تدفق البول ويُخفف الأعراض، بدون الحاجة إلى إجراء أي شقوق جراحية.
كما تعتبر هذه الطريقة مناسبة للمرضى الأكبر سنا الذين يعانون من أمراض القلب والسكري، ويبحثون عن بديل أقل تدخل ولا يتطلب إقامة طويلة في المستشفى.
خطوات استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر
1- يخضع المريض إلى التخدير المناسب لحالته.
2- يُدخل الدكتور خالد حبيب المنظار في مجرى البول لتصوير البروستاتا.
3- ثم يتم تمرير ألياف ليزر الثوليوم عبر المنظار وتُستخدم لتبخير و إزالة أنسجة البروستاتا الزائدة، بطريقة دقيقة تسمح بإزالة الأنسجة بدقة دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.
4- تستغرق العملية عادةً حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات، بعد العملية، يُترك المريض مُزوّدًا بقسطرة لمدة يوم أو يومين، وتتراوح فترة التعافي بين أسبوع وأسبوعين.
مميزات استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر
هناك العديد من المزايا لاستخدام عملية استئصال البروستاتا بالليزر ثوليوم لعلاج تضخم البروستاتا الحميد:
عيوب استئصال البروستاتا بالثوليوم ليزر
استئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر
استئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر هو إجراء طفيف التوغل لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، و يستخدم فيها الليزر لإزالة الأنسجة التي تعيق تدفق البول عبر البروستاتا، و إزالة أنسجة البروستاتا الضخمة التي تعيق تدفق البول.
لا تتطلب هذه الطريقة إجراء أي شقوق جراحية وتقلل من خطر النزيف، ولذلك تعتبر الخيار الأفضل للمرضي الأكبر سنا أو في حالة فشل العلاج الدوائي.
خطوات استئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر
1- يخضع المريض إلى التخدير المناسب لحالته.
2- يدخل الدكتور خالد حبيب المنظار عبر مجرى البول، يتضمن المنظار كاميرا تسمح للجراح برؤية غدة البروستاتا.
3- يُدخل الدكتور خالد حبيب ليزرًا الهوليوم في المنظار، لإرسال نبضات من أشعة الليزر إلى البروستاتا لقطع الأنسجة التي تعيق تدفق البول، ثم يُغلق الأوعية الدموية بالليزر.
4- بمجرد اكتمال إزالة الأنسجة، يُخرج الدكتور المنظار و يضع قسطرة بولية للمريض.
مميزات استئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر
عيوب استئصال البروستاتا بالهوليوم ليزر
● الحاجة إلى استخدام قسطرة لأكثر من 24 ساعة.
الفرق بين الهوليوم ليزر والثوليوم ليزر
كلاهما إجراءان جراحيان طفيفا التوغل يُستخدمان لعلاج تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، يستخدم كلا الإجراءين الليزر لتبخير و إزالة أنسجة البروستاتا الزائدة، مما يؤدي إلى تحسين تدفق البول وتخفيف الأعراض. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات بين الإجراءين:
نوع الليزر: يُعد ليزر الهولميوم أقوى من ليزر الثوليوم، إلا أن ليزر الثوليوم تقنية أحدث وأقل ضررًا حراريًا على الأنسجة المحيطة.
مدة الإجراء: عادةً ما يكون إجراء الهوليوم أطول، حيث يستغرق حوالي 2-4 ساعات، بينما يستغرق الثوليوم عادةً حوالي 2-3 ساعات.
الإقامة في المستشفى: يتطلب كلا الإجراءين عادةً الإقامة في المستشفى لليلة واحدة، ولكن قد يتمكن بعض المرضى من العودة إلى منازلهم في نفس اليوم
مدة التعافي: يتشابه كلا الإجراءين في مدة التعافي، وعادةً ما يعود المرضى إلى أنشطتهم الطبيعية في غضون أسبوع أو أسبوعين.
الفعالية: يُعد كل من الهوليوم و الثوليوم فعالين للغاية في علاج تضخم البروستاتا الحميد، مع نتائج متشابهة من حيث تخفيف الأعراض وتحسين تدفق البول.
ما هي عواقب استئصال البروستاتا؟
على الرغم من الفوائد والمميزات العديدة لاستئصال البروستاتا، إلا أنها مثل أى عملية جراحية، قد تسبب بعض المضاعفات والمخاطر، نظرًا لأن البروستاتا تقع بجوار العضلة التي تتحكم في التبول و الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب، فإن جراحة استئصال الغدة قد تُعطل هذه الوظائف أحيانًا.
فيما يلي أهم عواقب استئصال البروستاتا:
1- مشاكل التبول
يحدث سلس البول، أو فقدان السيطرة على المثانة، أحيانًا بعد إجراء جراحة في هذا الجزء الحساس من الجسم، قد يكون سببه زيادة الضغط على المثانة، أو تشنجات عضلية، أو تلف العضلة العاصرة التي تتحكم في تدفق البول.
2- ضعف الانتصاب
قد يحدث ضعف الانتصاب إذا عطلت جراحة البروستاتا الأعصاب القريبة من البروستاتا التي تتحكم في تدفق الدم إلى القضيب، غالبًا ما يكون هذا التأثير الجانبي مؤقتًا، على الرغم من أن استعادة الانتصاب الكامل قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات بعد جراحة البروستاتا.
3- تغيرات في النشوة الجنسية
بعد الجراحة، قد لا يحدث قذف للسائل المنوي.
4- فقدان الخصوبة
بعد استئصال البروستاتا، ستظل الخصيتين تُنتجان الحيوانات المنوية، لكنها لا تستطيع مغادرة الجسم كجزء من القذف، هذا يعني أن الرجل لم يعد قادرًا على الإنجاب بالطريقة الطبيعية.
5- فتق إربي
تزيد عملية استئصال البروستاتا من احتمالية إصابة الرجال بفتق إربي في المستقبل.
6- تغير في طول القضيب
من الآثار المُحتملة أيضا انخفاض طفيف في طول القضيب، قد ينتج هذا عن قصر مجرى البول عند إزالة جزء منه مع البروستاتا.
7- الوذمة اللمفية
تورم في إحدى الساقين أو كلتيهما بعد إزالة الغدد الليمفاوية أثناء استئصال البروستاتا.