تضخم البروستات الحميد: الأسباب والأعراض والعلاجات المتاحة‎‎

بواسطة: - آخر تحديث: الثلاثاء , 15 أغسطس 2023 - 22:16
تضخم البروستات الحميد: الأسباب والأعراض والعلاجات المتاحة‎‎

يعاني العديد من الرجال من تضخم البروستات الحميد، وهي حالة شائعة تحدث عندما يتضخم حجم الغدة البروستاتية لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين. وفقا لدكتور عمر الأمير انه على الرغم من أن التضخم الحميد لا يشكل تهديدًا للحياة، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضًا مزعجة ويؤثر على نوعية الحياة اليومية للرجل.

تتضمن الأعراض الشائعة لتضخم البروستات الحميد صعوبة التبول، والحاجة المتكررة للتبول، والشعور بعدم الراحة في المنطقة الحوضية. ويمكن أن يؤدي تضخم البروستات الحميد إلى مضاعفات أخرى مثل التهاب المثانة وحصى الكلى. وعلى الرغم من أن هذه الحالة شائعة لدى الرجال الأكبر سنًا، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي وقت بعد سن الرشد.

تعتمد طريقة علاج تضخم البروستات الحميد على شدة الأعراض وحجم البروستات. وقد يتم علاج الحالة بواسطة الأدوية، أو الجراحة، أو العلاجات بالليزر. وينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين للكشف عن أي تغييرات في حجم البروستات والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.

التعريف بتضخم البروستات الحميد

تعتبر تضخم البروستات الحميد (BPH) حالة شائعة لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الـ 50 عامًا. يتميز هذا المرض بتضخم الغدة البروستاتية، مما يؤدي إلى ضغط على المثانة والأنسجة المجاورة. يمكن أن يسبب هذا التضخم أعراضًا مزعجة مثل صعوبة التبول والتبول الليلي المتكرر.

تعتبر تضخم البروستات الحميد حالة طبية غير سرطانية، ولا تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، فإن الأعراض التي تسببها يمكن أن تؤثر على نوعية حياة الرجل المصاب بها. ويمكن علاج تضخم البروستات الحميد باستخدام الأدوية أو الجراحة، وتعتمد الخيارات العلاجية على حجم التضخم وشدة الأعراض.

تتضمن الأعراض الشائعة لتضخم البروستات الحميد صعوبة التبول، والتبول الليلي المتكرر، والشعور بالتبول الكامل، والشعور بالتبول العاجز، وضعف تدفق البول، والشعور بالحاجة الملحة للتبول. ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض على النوم والنشاط اليومي للرجل المصاب بها.

الأسباب

العوامل الوراثية

تعد العوامل الوراثية من الأسباب الرئيسية لتضخم البروستات الحميد، حيث يكون هذا المرض شائعًا بين الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون به. ويتمثل الدور الوراثي في تحكم بعض الجينات في حجم البروستات ونموها.

التغيرات الهرمونية

تعتبر التغيرات الهرمونية أيضًا من الأسباب المهمة لتضخم البروستات الحميد، حيث يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون) إلى زيادة حجم البروستات. ويمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث مع التقدم في العمر في تضخم البروستات الحميد.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستات الحميد أن يشعروا بالعديد من الأعراض المزعجة، مثل الحاجة المتكررة للتبول والتبول الليلي المتكرر. يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب لتشخيص حالتهم وتحديد العلاج المناسب.

التشخيص

الفحص السريري

يعتمد تشخيص تضخم البروستات الحميد على عدة عوامل، ومنها الفحص السريري للبروستات. يقوم الطبيب بتقييم حجم البروستات وشكلها وملمسها باستخدام الإصبع السابع، وهو فحص يسمى بالتنظير الشرجي الرقمي، حيث يتم إدخال إصبع الطبيب في المستقيم لتقييم البروستات.

التحاليل المخبرية

يتم استخدام التحاليل المخبرية لتحديد مستويات معينة في الدم، والتي يمكن أن تدل على وجود تضخم البروستات الحميد. ومن هذه التحاليل: مستويات البروستات النوعي (PSA)، وهو بروتين ينتجه البروستات، ومستويات الكرياتينين في الدم.

الأشعة والتصوير

يتم استخدام الأشعة والتصوير لتحديد حجم البروستات وملمسها، ومن أشهر هذه الأشعة والتصوير: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، والتصوير بالأشعة السينية (X-Ray)، وفحص الدماغ الوعائي (CT Scan).

يجب على الأشخاص الذين يشكون من أي أعراض تشير إلى تضخم البروستات الحميد الاتصال بالطبيب لتقييم حالتهم وإجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص.

العلاج

العلاج الدوائي

تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج تضخم البروستات الحميد. يعمل العلاج الدوائي على تقليل حجم الغدة البروستاتية وتحسين الأعراض المرتبطة بها. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

يمكن استخدام الأدوية التالية لعلاج تضخم البروستات الحميد:

  • مثبطات الألفا: تساعد هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية وتخفيف الضغط على البروستاتا. ومن الممكن أن تحسن الأعراض بشكل كبير. على سبيل المثال، يمكن استخدام دواء تامسولوسين.
  • العلاج بالهرمونات: يمكن استخدام الهرمونات لتقليل حجم البروستاتا. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء هرموني.

العلاج الجراحي

في بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأفضل لعلاج تضخم البروستات الحميد. يتضمن العلاج الجراحي إزالة جزء من البروستاتا. ومن الممكن أن يشمل العلاج الجراحي الخيارات التالية:

  • الاستئصال الجراحي للبروستاتا: يتضمن الاستئصال الجراحي للبروستاتا إزالة البروستاتا بالكامل. ومن الممكن أن يتم استخدام هذا العلاج في حالات تضخم البروستاتا الحميد الشديدة.
  • الاستئصال بالمنظار: يتضمن الاستئصال بالمنظار إزالة جزء من البروستاتا باستخدام أدوات صغيرة ومناظير. يمكن أن يكون هذا العلاج فعالًا في حالات تضخم البروستاتا الحميد المتوسطة الشدة.

يجب استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأفضل لعلاج تضخم البروستات الحميد.

الوقاية والتحسين

يمكن للرجال الذين يعانون من تضخم البروستات الحميد اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من تفاقم الأعراض وتحسين حالتهم الصحية. يشمل ذلك:

  • الحفاظ على نظام غذائي صحي: يجب على المريض تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمالحة والمحلاة بالسكريات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: يفضل ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية وتحسين الصحة العامة.
  • تجنب تناول المشروبات المنبهة: يجب على المريض تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل الكافيين والكحول والتدخين، وذلك لتقليل تفاقم الأعراض.
  • الحصول على العلاج المناسب: يجب على المريض الحصول على العلاج المناسب من الطبيب المختص، والتقيد بتعليماته والحضور للفحوصات الدورية لتحديث العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمريض اللجوء إلى العلاجات الطبيعية مثل الأعشاب والأغذية المكملة، ولكن يجب الحذر والتأكد من عدم وجود أي تداخل مع العلاج الطبي التقليدي.