نشرت وسائل إعلام مصرية نتائج دراسة بحثية حكومية أجراها مجموعة من أساتذة كلية الزراعة بجامعة القاهرة – الجامعة الرسمية الأولى في مصر – على بعض أنواع اللحوم المجمدة المنتشرة في السوق المصري، وفجرت نتائج الفحص والتحليل مفاجأة للمستهلكين بعدما تبين أن 60 صنفا من المجمدات التي يأكلها غالبية المصريين مثل: (لانشون – البرجر – سوسيس – شاورما)، عبارة عن خليط من لحوم الكلاب والخنازير والحمير.
وبحسب صحيفة القاهرة 24 المرتبطة بمؤسسات النظام الحاكم في مصر، أكدت الدراسة البحثية وجود لحوم مغشوشة في مجموعة من الأطعمة المجمدة، وتم التأكد أن بعض العينات مخلوطة بلحوم حمير وخنزير معا دون أي إضافات أو خلط بلحم بقري، كما تم وجود حالات الغش في أكثر العينات بـ الهوت دوج واللانشون والبرجر والشاورما، كما تم تحليل عينات من اللحوم المخصصة للقطط ولم يكتشف بها أي حالة من الغش.
وكشفت الدراسة أن الباحثين أجروا اختبارات معملية على 60 عينة طعام عشوائية من اللحوم المصنعة اللانشون والبرجر- الأكثر استخدما من قبل المستهلك المصري – وأسفرت النتائج عن العثور بداخلها على استخدام لحوم أنواع مختلفة من الحيوانات (كلاب، وحمير، ولحم خنزير، ولحم حصان مخلوطة بلحوم الأبقار)، الأمر الذي يعزز بعض الروايات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي السنوات الماضية، حول استخدام لحوم الحيوانات النافقة والحمير خاصة في تصنيع اللحوم المجمدة وانتشارها في كثير من المحافظات.
وللاستدلال يمكن الإشارة إلى أن وزارة الداخلية المصرية أصدرت على مدار السنوات الست الماضية آلاف البيانات الأمنية، ضمن برنامجها الإعلامي لاستعراض جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة شتى أنواع الجرائم في الشارع المصري، وكان من بينها مئات البيانات بالقبض على مجموعات تخصصت في تصنيع وتدوير اللحوم الغير صالحة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة للقبض على عصابات تذبح الحمير في محافظات مختلفة لبيع لحومها في السوق للمستهلكين.
ومن ضمن نتائج الدراسة التي تمثل مفارقة، أن عينات الطعام المخصصة للمواطنين تبين كونها لحوم كلاب وحمير وخنازير، بينما تحليل عينات من أطعمة اللحوم المخصصة للقطط التي تباع في المتاجر داخل مصر للفئات الاجتماعية الميسورة ماديا، تم التأكد من عدم وجود حالات غش في طعام القطط.