حذر خبراء التربية وعلم الاجتماع من أضرار إدمان الألعاب الإلكترونية، مؤكدين أن الكثير من ألعاب الفيديو تؤثر على تفكير المستخدمين، نظرا لما لها من آثار سلوكية خطيرة على الأطفال والمراهقين، وفي الحالات القصوى يمكن أن تؤدي إلى التغيب عن المدرسة والسلوك العدواني تجاه أفراد الأسرة.
كانت ألعاب الكمبيوتر واحدة من الصناعات التي نمت خلال جائحة فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تتجاوز الإيرادات العالمية 200 مليار دولار في العامين المقبلين من ألعاب الفيديو، لكن النجاح المالي لهذه الصناعة يثير بعض القلق ما دفع منظمة الصحة العالمية للإعلان رسميًا والاعتراف بأن إدمان ألعاب الفيديو مرض، ولكن لا تزال هناك أسئلة حول مدى انتشار المشكلة خاصة بين البالغين.
ما هو إدمان الألعاب الإلكترونية؟
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية: يعتمد تشخيص إدمان الألعاب الإلكترونية على سلسلة من الأعراض، وتشمل أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية: الافتقار إلى السيطرة على الدافع للعب ألعاب الفيديو، والميل إلى منحها الأولوية على حساب المصالح أو الالتزامات الأخرى والمشاركة المستمرة أو المتصاعدة على الرغم من تعرضها لعواقب سلبية.
لكن لا يتفق جميع الباحثين على أن ألعاب الفيديو نشاط ضار أو يعتبر إدمان الألعاب الإلكترونية كما يعتقد الكثير من الناس بما في ذلك الآباء، ويظن الكثيرون أن ألعاب الفيديو توسع الخيال وتمنح الأطفال فرصة للعمل بشكل تعاوني، وتشحذ المهارات المعرفية، ومع ذلك عندما يقضي الشباب معظم وقتهم في لعب ألعاب الفيديو على حساب العمل المدرسي أو التمارين البدنية أو الأحداث العائلية أو الأنشطة الاجتماعية فإنه قد يبدو إدمان الألعاب الإلكترونية.
الباحثون يقترحون أن عملية اللعب والفوز بهذه الألعاب قد تؤدي إلى إطلاق مادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية في الدماغ ترفع الحالة المزاجية وتوفر اندفاعًا للطاقة، فالدوبامين هو نفس الناقل العصبي الذي يشارك في أنشطة إدمان أخرى مثل تعاطي الكحول أو المخدرات.
لكن حتى الآن يوجد خلافا ولا يُعترف حاليًا بأن ألعاب الفيديو تدخل ضمن إدمان الألعاب الإلكترونية، ولا يمكن تصنيفه على أنه اضطراب إدماني في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وهو الدليل النهائي للأمراض النفسية.
أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية
إلا أن الانشغال المهووس بالألعاب على حساب أنشطة الحياة الواقعية أو الالتزامات يشترك في بعض خصائص السلوك الإدماني، ف كيف يمكن للوالد أن يعرف متى توقفت الألعاب عن كونها وسيلة ترفيه بسيطة وأصبحت إدمانًا؟، فيما يلي بعض علامات التحذير الرئيسية التي يجب مراقبتها:
- ضعف الأداء في المدرسة أو العمل أو المسؤوليات المنزلية نتيجة الانشغال بالألعاب.
- إهمال هوايات أو صداقات أخرى.
- انخفاض في النظافة الشخصية أو الاستمالة.
- عدم القدرة على وضع قيود على مقدار الوقت الذي يقضيه في اللعب.
- علامات التهيج أو القلق أو الغضب عند إجبار اللاعب على التوقف عن اللعب حتى لفترات وجيزة من الوقت
- الحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في ممارسة الألعاب أو اللعب بشكل مكثف للحصول على نفس المستوى من المتعة.
- أعراض الانسحاب الجسدي أو النفسي تعتبر ضمن علامات إدمان الألعاب الإلكترونية، مثل فقدان الشهية، أو الأرق، أو الانفعالات، أو الانفعالات العاطفية إذا تم سحب اللعبة.
- استخدام ألعاب الفيديو كطريقة للهروب من المواقف العصيبة في العمل أو المدرسة أو النزاعات في المنزل.
علامات تؤكد إصابتك بـ(إدمان الألعاب الإلكترونية) للكبار والبالغين
الأطفال والمراهقون ليسوا وحدهم الذين يمكن أن يكونوا عرضة إدمان الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، حيث يمكن للبالغين أيضًا ممارسة ألعاب الفيديو لساعات بدلاً من الانخراط في أنشطة العمل أو ممارسة الهوايات أو تخصيص الوقت لشركائهم أو أطفالهم.
وعندما لا يعود البالغون قادرين على التحكم في مقدار الوقت الذي يقضونه في ألعاب الفيديو، أو عندما تبدأ وظائفهم أو علاقاتهم في المعاناة نتيجة لألعاب الفيديو، فقد يكونون قد تجاوزوا الخط من الترفيه إلى إدمان الألعاب الإلكترونية.
قد يهمك أيضا: ما هي الأعراض الانسحابية للهيروين، وما هي العوامل التي تزيد من شدتها؟
وهنا لا يمكن أن تناسي أن صناعة ألعاب الهاتف المحمول شهدت نموًا كبيرًا في الحجم على مدى الفترة الماضية، وأصبح هناك عددًا كبيرًا من ألعاب الهاتف المحمول عبر الإنترنت التي يمكنك لعبها من أي مكان سواء كنت تستخدم هاتف يعمل بنظام تشغيل Android أو IOS، حتى أن اللاعبين في المنافسات الرياضية، والدومينو، وألعاب ورق الطاولة والمراهنات، أصبحوا لا يحتاجون إلى الذهاب إلى مقهى أو ملعب أو كازينوهات أرضية، للاستمتاع بالألعاب المفضلة لديهم.
ووفقا لهذا التقدم والتوسع في انتشار الألعاب عبر الإنترنت ومنصات المراهنة، حتى سباق الهجن أصبح المراهنة فيه أون لاين، نستطيع القول أن الهواتف المحمولة توفر إمكانية الوصول إلى المنصة أو اللعبة المطلوبة بكل سهولة وخصوصية الأمر الذي تحول إلى عنصر جذب للمستخدمين، لذلك نستعرض في مقالنا بعض ألعاب الهاتف المحمول عبر الإنترنت التي تسبب الإدمان والمتاحة للمستخدمين بكل سهولة.