الحمى الضنكية هي عدوى فيروسية يتسبب في انتشارها البعوض، قد لا تظهر أعراض على الشخص المصاب بالحمى أو قد تتضاعف وتسبب نزيف وانخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ مسببا وفاة الشخص، ولتجنب تلك المضاعفات يجب التعرف على أعراض حمى الضنك وأقوى علاج ومدة الشفاء وشكل البعوضة وهذا ما سنوضحه في السطور التالية.
شكل بعوضة حمى الضنك
بعوضة الحمى الصفراء أو الزاعجة المصرية مسميات لبعوضة حمى الضنك، وهي أحد أنواع البعوض المنتشر في مناطق من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وشرق وجنوب آسيا، ويبلغ حجم بعوضة حمى الضنك (3-4) مللي تتسم باللون الأسود ومرقطة بالأبيض على أرجلها وبالقرب من رقبتها أيضا، تقوم الإناث بلدغ الحيوانات والإنسان للحصول على غذائها من امتصاص الدم، بينما يتغذى الذكور على رحيق الأزهار، تضع الإناث بيضها على سطح الماء الراكد كالمستنقعات والبرك يفقس البيض لتخرج اليرقات لتبدأ دورة حياة جديدة.
علاج حمى الضنك
لم يتم الكشف عن علاج محدد لحمى الضنك حيث يختفي المرض بشكل تلقائي خلال بضعة أيام، وفي بعض الأحيان الأخرى يستمر لعدة أسابيع، ويمكن السير في خطوات علاج حمى الضنك على علاج الأعراض التي تظهر على المصاب ويكون العلاج كما يلي:
- العلاج باستخدام مسكنات الألم وخوافض الحرارة المتمثلة في الباراسيتامول، مع ضرورة البعد عن استخدام الأدوية التي تزيد من فرص حدوث النزيف مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، والديكلوفيناك.
- شرب كمية كبيرة من السوائل.
- مراعاة أخذ قسط من الراحة بشكل كافي.
- في بعض الحالات قد يتطور المرض من حمى تختفي من تلقاء نفسها، إلى حمى الضنك الشديدة التي قد تؤدي للوفاة ويكون من الضروري هنا نقل الحالة إلى المستشفى لمدة تبدأ من إسبوع وتصل إلى إسبوعين لحصول المصاب على الرعاية الصحية اللازمة من خلال تعويض فقد السوائل من الجسم، ومتابعة العلامات الحيوية.
أعراض حمى الضنك
يقوم بعوض حمى الضنك بلسع الشخص لتبدأ فترة حضانة الفيروس من 4:10 أيام ثم تبدأ أعراض الإصابة بالظهور وهي كالتالي:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- صداع ووهن في الجسم.
- ألم خلف العينين.
- تورم العقد الليمفاوية.
- ألم شديد في مفاصل الجسم.
- نزيف في بعض الحالات للأنف واللثة، ويستلزم هنا الإسراع للمستشفى.
- فقدان للشهية.
- طفح جلدي.
- غثيان وقئ.
- كدمات في الجسم.
حمى الضنك معدى
حمى الضنك هي عدوى فيروسية ناتجة من فيروس حمى الضنك، حيث تنتقل من البعوض إلى البشر في حالة تعرضهم للدغات البعوض الحامل للعدوى، وتكون أكثر انتشاراً في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية مثل أفريقيا وشرق وجنوب آسيا ولكن مؤخرا انتشرت الحمى في أماكن جديدة مثل الدول الأوروبية، ويعمل الباحثون على التوصل للقاح لعلاج الحمى الضنكية.
مدة الشفاء من حمى الضنك
عادة ما تستمر الأعراض ما بين 2 إلى 7 أيام، وغالباً ما يشعر المصابين بالتحسن عقب مرور أسبوع.
- ولكن عند تطور المرض إلى حمى الضنك الشديدة، يتم التعامل معه بشكل طبي طارئ، حيث يعمل الأطباء على منع فقدان الجسم لمزيد من السوائل ومد الجسم بالسوائل لمنع حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة.
علاج حمى الضنك بالأكل
تعتبر خطوة علاج حمى الضنك بالأكل هى الخطوة الاساسية من أجل تعزيز الجهاز المناعي للمصاب، وذلك من خلال السير على نظام غذائي غني بالفيتامينات والمغذيات الأساسية للجسم، وفي الغالب يطلب الطبيب من المريض المصاب بحمى الضنك تناول أغذية يكون كالتالي:
- الأطعمة التي تحتوي على الحديد من أجل تقوية الهيموجلوبين في الدم، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الصفائح الدموية لمنع حدوث النزيف وتوقفه، ورفع كفاءة الجهاز المناعي.
- الأطعمة التى تحتوي على فيتامين ج، نظراً لكونها مليئة بمضادات البكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى مساعدتها في امتصاص الحديد.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك، وذلك لكونها تساعد في تخثر الدم، مع رفع معدل إنتاج الصفائح الدموية.
- الأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة من أجل منح الجسم القوة والطاقة لمقاومة الحمى.
أقوى علاج لحمى الضنك
يستطيع الشخص تجنب التعرض للسعات البعوض من خلال الالتزام بخطوات الوقاية، ولكن في حالة التعرض للسعات وبدأت الأعراض في الظهور وشعر المريض بالألم يتم تناول (الأسيتامينوفين) حيث يحتوى على الباراسيتامول للتخفيف من حدة الألم، ولكن يحذر استعمال الأسبرين والإيبوبروفين وهي من مضادات الالتهابات الستيرويدية لأنها تسبب سيلان في الدم وتزيد من النزيف، كما يمكن تناول لقاح”Dengvaxia” دينغفاكسيا للأشخاص المصابة بحمى الضنك لأول مرة، ولكن إن تكررت الإصابة وتضاعفت الأعراض يجب الذهاب للمستشفى فورا لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
تحليل حمى الضنك
يتم إجراء فحص الدم من خلال سحب عينة دم من الشخص وتحليل العينة للكشف عن وجود فيروس حمى الضنك، ومن فحوصات الدم التالي:
- فحص البوليمريز المتسلسل “PCR”.
- فحص الأجسام المضادة للكشف عن الأجسام التي يفرزها الجهاز المناعي للفيروس “lgG”, “lgM.
- فحص لمتابعة الاختلالات التي تسببها العدوى الفيروسية.
- فحص وظائف الكلى.
الوقاية من حمى الضنك
تعتبر المناطق الاستوائية هى مركز عدوى حمى الضنك حيث تتركز في جنوب الصحراء الأفريقية، وأمريكا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، وجزر الكاريبي، وتتمحور طرق الوقاية من حمى الضنك على مراعاة تجنب الإصابة بلدغات البعوض أثناء السفر إلى المناطق المذكورة، وإليكم طرق الوقاية من حمى الضنك كالتالي:
- ينصح باستخدام طارد الحشرات خارج المنزل وداخله، ويفضل استخدام طارد البعوض الذي يحتوي في تكوينه على مادة DEET بنسبة تركيز 50%.
- تجنب مناطق الازدحام.
- ينصح بعدم ترك أوعية الماء مكشوفة مثل أواني زراعة الورود، وأطباق إطعام الحيوانات الأليفة، وذلك لأن الرطوبة تساعد في تكاثر البعوض.
- الحرص على إغلاق الأبواب والشبابيك الخاص بالمنزل جيداً.
- مراعاة تغطية سائر الجسد أثناء الخروج وذلك بإرتداء ملابس بأكمام طويلة، وأيضا ارتداء أحذية مغلقة جيداً والبعد عن ارتداء الملابس الضيقة واستبدالها بملابس فضفاضة نظراً لان البعوض بإمكانه لدغ البشر من فوق الملابس الملتصقة بالجسم.
- تجنب الخروج من المنزل خلال فترة الفجر والغروب، وذلك لانتشار البعوض بشكل كبير في ذلك الوقت.
حمى الضنك بالثوم
يمكن استخدام الثوم كمصدر وقاية من العدوى الفيروسية لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة والتى تعمل كطارد للجراثيم والميكروبات، حيث يمكن هرس فصين ثوم ووضعه في كوب ماء وتناوله مرتين يوميا في الصباح والمساء، أو يمكن مضغ فصين في الصباح قبل تناول الطعام، ويعمل الثوم كمضاد أكسدة يساعد على العلاج وتنشيط الجهاز المناعي.