مع بداية شهر رمضان المبارك وفرضية الصيام على المسلمين في هذا الشهر، يتساءل الكثير من أصحاب الأمراض عن الصوم، وهل هناك أضرار للصوم على صحتهم، خاصة وأن هذه الأمراض ليست بالهينة.
ومن أصحاب الأمراض التي كثر سؤال أصحابها هم مرضى الكبد، حيث يتساءلون هل هناك أضرار للصيام عليهم أم لا، سنحاول في السطور التالية أن نجيب على أسئلة مرضى الكبد المتعلقة بالصوم.
مرض تليف الكبد
هناك مرض التليف الكبدي غير المتكافىء المصحوب بالاستسقاء أو دوالى بالمرىء أو غيرها من علامات التليف غير المتكافىء هنا ينصح الأطباء بعدم الصيام وهنا يكون المخزون لدى المريض أقل من الطبيعي، فهنا يجهد الكبد، وبعد مرور 8 ساعات يدخل المريض في حالة من التعب والإعياء لذا فإنه من الأفضل عدم الصيام، وإن شئت راجع الطبيب المعالج، ليوضح لك حالتك الصحية ومدى تقبل جسمك للصوم من عدمه.
مرضى الكبد الدهني
في حالة مرضى الكبد الدهني لا مانع من الصوم، ولكن بشرط تجنب الوجبات الدسمة التي تحتوي على نسبة دهو عالية مثل المقليات وغيرها، كميا يجب تجنب تناول الحلويات الشرقية وخاصة القطائف التي تجمع بين الدقيق والزيت والسكر، حتى لا يتفاقم وضع الكبد في هذه الحالة.
مرضى فيرس سي
يؤكد الأطباء أنه لا مانع من الصيام لدى مرضى فيرس سي سواء الثنائي أو الثلاثي بشرط تناول الدواء أثناء وجبتي السحور والإفطار، ولن يؤثر الصيام على حالتهم لآن علاج فيرس سي ليس له أي أعراض جانبية على الصائم.
التليف الكبدي المتكافئ
يؤكد الأطباء أن مرضى التليف الكبدي المتكافئ لا مانع من صيامهم وتناولهم الدواء خلال وجبتي السحور والإفطار بعكس مرضى التليف الكبدي غير المتكافئ المصحوي باستسقاء أو دوالي، كما يجب مع الالتزام بالأدوية اتباع نظام غذائي صحي حتى لا يتحول إلى مريض تليف كبدي غير متكافئ.
نظام غذائي لكبد أفضل في الصيام
يجب على مرضى الكبد الذين أرادوا الصيام اتباع نظام غذائي صحي، وذلك للحفاظ على الكبد وإنهاء الصيام بدون حدوث أضرار للكبد، وهذا النظام هو كما يلي:
- وجبة السحور
يجب أن تحتوي وجبة سحور مريض الكبد على نشويات معقدة، كالبليلة، البطاطا، البطاطس لاحتوائها على سكر معقد يتم تحويله إلى جلوكوز يحافظ على مستوى السكر في الدم، وبالتالي يجنب المريض لإجهاد الكبد.
كما يجب على مرضى الكبد شرب السوائل بشكل كاف ما بين الأفطار والسحور، كما يحذر الأطباء تمامًا من تناول ملح الصوديوم،
- وجبة الإفطار
يفضل اعتماد مريض الكبد في وجبة الإفطار على وجبات غذائية متوازنة، تحتوي على كربوهيدرات معقدة لتغذية الكبد، وبروتين، ودهون غير مشبعة بنسبة 15%، مع الحرص على وجود ألياف، وفيتامينات، ومعادن، كتلك الموجودة في طبق السلطة الخضراء، والامتناع تمامًا عن الحلويات الشرقية التي تحتوي على الدهون المشبعة والسكريات البسيطة كذلك الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والاقلال من اللحوم الحمراء.
نصائح للحفاظ على الكبد
هناك عدة نصائح تتعلق بالنظام الغذائي والصحي لمرضى الكبد، يؤكد الأطباء على أهمية الالتزام بها، وهي كما يلي:
- يجب على مريض الكبد تعجيل وقت الإفطار فور أذان المغرب، كما يجبتأخير السحور إلى ما قبل الإمساك أي وقت آذان الفجر.
- كما يفضل تقسيم الوجبات المتناولة ما بين الإفطار والسحور إلى وجبات عديدة صغيرة الحجم وذلك بواقع 4 وجبات يوميا.
- هضم الطعام جيدًا وببطء، وتجنب الشبع الشديد حتى لا يحدث ضررا على الكبد.
- الحرص على تناول كمية كافية من المياه والسوائل وبما يتناسب مع حالة المريض وبحيث تكون مقسمة على مراحل ما بين الإفطار والسحور، ويفضل أن تكون هذه المياه غير مثلجة وأن تكون درجتها متوسطة البرودة.
- يفضل تجنب مدرات البول وتجنب مصادر الكافيين، مثل: القهوة والشاي.
- كما يجب الابتعاد عن الأطعمة المقلية والأغذية الدسمة.
- وأخيرا يجب استبدال الحلويات الشرقية المنتشرة بشكل كبير في رمضان والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات والنشويات والدهون بالفواكه.
اقرأ أيضا: