يوصف السرطان الذي يبدأ في الفم بسرطان الفم أو سرطان تجويف الفم، وهو أحد أكثر سرطانات الرأس والعنق انتشارًا، ويعد من أنواع السرطانات العدوانية، يؤثر على الشفتين واللثة السفلية والعلوية، واللسان الفموي (جزء اللسان الأمامي)، وقاع الفم (أسفل اللسان)، والحنك الصلب (سقف الفم)، وداخل الخدين، وخلف ضرس العقل.
- يتطور سرطان الفم في عدد بسيط من الحالات ليصيب منطقة البلعوم؛ وهو الجزء الذي يربط الفم بالقصبة الهوائية، نهاية وجوانب الحلق، واللوزتين، بالإضافة إلى الغدد اللعابية، يتم الكشف عن سرطان الفم من خلال الفحص البدني، والخزع، والتنظير، وفحوصات التصوير؛ مثل الأشعة السينية، والتصوير المقطعية، والموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي.
أعراض سرطان الفم
يصيب سرطان الفم البالغين وبشكل خاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ60 عامًا، كما ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان، وتتمثل أعراض سرطان الفم فيما يلي:
- القرحة: تكون هذه القرح مؤلمة ولا تلتئم خلال 3 أسابيع؛ تظهر في الشفاه، وداخل الخدين، واللسان، واللثة، وسقف الفم.
- الكتل: حيث توجد هذه الكتل التي قد تكون مؤلمة في الفم والرقبة.
- البقع: تعد البقع الحمراء أو البيضاء من العلامات المبكرة لسرطان الفم، حيث أنها تظهر في بطانة الفم، واللسان، واللثة، بالإضافة إلى البقع المتقشرة أو الخشنة.
- الخدران: تتمثل بالشعور بالخدران المستمر في الشفاه واللسان أو الإحساس بشعور غريب، أو عدم الشعور بأي جزء من أجزاء الفم.
- النزيف: يتمثل في نزيف أو تنميل بمنطقة الفم.
بالإضافة إلى:
- صعوبة في تحريك الفك والبلع، وقد يصاحبها الشعور بالألم.
- ضعف القدرة على تحريك اللسان، واختلاف طريقة التحدث.
- التهاب اللثة، ومشاكل في الأسنان؛ مثل ارتخاء الأسنان، وعدم التئام تجاويف ما بعد الخلع.
- رائحة كريهة في الفم.
- فقدان الوزن.
- آلام الأذن.
أسباب سرطان الفم
تتسبب العديد من العوامل والعادات الحياتية في زيادة خطر الإصابة في سرطان الفم، وتتمثل أبرزها فيما يلي:
- إدمان التدخين والكحول ومضغ التبغ؛ حيث أنها مسؤولة عن أكثر من 75% من أنواع سرطانات الفم.
- التعرض المباشر لأشعة الشمس أو المصابيح الشمسية، وبشكل خاص في هذه الحالة عند منطقة الشفاه، بدون تطبيق واقي الشمس.
- اتباع نظام غذائي غير متوازن، ولا يضم الكميات الكافية من الخضراوات والفواكه، أي سوء التغذية والسمنة.
- ضعف جهاز المناعة، والإصابة بالفيروسات؛ مثل فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس إبشتاين بار.
- العوامل الوراثية، وجود أشخاص مصابين في العائلة بسرطانات الفم.
- عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.
- إهمال أمراض اللثة، وعدم علاجها.
يعالج سرطان الفم اعتمادُا على نوعه، وحجمه، وموقعه، ومدى انتشاره، وتشمل العلاجات، الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج متعدد الوسائط؛ أي يشمل أكثر من نوع من العلاج مثل العلاج الإشعاعي الكيميائي، والعلاج الإشعاعي الذي يلي الجراحة، والمراقبة المستمر ذات المدى الطويل، والرعاية المستمرة.