يعرف دواء الباراسيتامول بأنه مسكن شائع يستخدم لعلاج الأوجاع والألم، وكذلك لخفض درجة الحرارة المرتفعة.
وغالبا ما يكون الناس حذرين بشأن تناول الباراسيتامول مع المسكنات الأخرى التي لا تحتوي على نفس المادة الفعالة ، كما أن هناك تخوف من تناول نوعين من الدواء يحتويان على نفس المادة الفعالة.
في السطور التالية سنتعرف أكثر على دواء باراسيتامول ، وهل يمكن أن نستخدم دواء باراسيتامول مع ديكلوفيناك ، كما أن الناس يتسائلون هلى يمكن تناول دواء باراسيتامول مع الأسبرين ، وهناك من يتسائل هل هناك خطورة من تناول دواء باراسيتامول مع البروفين أم لا؟.
الباراسيتامول والإيبوبروفين
يعد الإيبوبروفين مسكنا يوميا لمجموعة من الأوجاع والآلام، بما في ذلك آلام الظهر وآلام الدورة الشهرية وآلام الأسنان ، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المعالج.
ويرى الأطباء أنه من الآمن تناول الباراسيتامول مع أنواع أخرى من مسكنات الألم، مثل الأيبوبروفين والأسبرين والكوديين.
ويحذر الأطباء أنه لا يجب تناول الباراسيتامول إلى جانب الأدوية الأخرى التي تحتوي على الباراسيتامول. وإذا كنت تتناول دواءين مختلفين يحتويان على الباراسيتامول، فهناك خطر من حدوث جرعة زائدة”.
وينصح الأطباء أنه “إذا كنت بحاجة إلى تناول مسكن للألم، فتحقق من الملصقات الموجودة على الأدوية الأخرى بعناية.
ويحذر الموقع الصحي “لا تأخذ أكثر من 4000 ملغ (ثمانية أقراص 500 ملغ) في 24 ساعة”.
ويضيف الأطباء أن الباراسيتامول هو أحد مكونات العديد من أدوية الإنفلونزا، لذا تحقق من نشرة معلومات المريض التي تأتي مع دوائك لمعرفة الكمية التي تتناولها”.
ديكلوفيناك والباراسيتامول
يوصف دواء ديكلوفيناك لعلاج الالتهابات التي ترافقها الآلام، وهو مستحضر واسع الاستخدام.
وووصلت الأبحاث والدراسات من إثبات أن هذا الدواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض مميتة ذات علاقة بأمراض الأوعية الدموية.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة وتحليل المعلومات الطبية لأكثر من 6.3 مليون شخص، أعمارهم 46-49 سنة.
وتركزت هذه الدراسة على الفرق بين الحالة الصحية للذين تناولوا مستحضر “ديكلوفيناك” والذين استخدموا مستحضرات مغايرة مثل إيبوبروفين أو باراسيتامول.
وأكد الباحثون أن “الأشخاص الذين تناولوا ديكلوفيناك هم أكثر عرضة للإصابة بالخفقان ونقص تروية القلب والجلطة الدماغية، وقصور القلب والنوبات القلبية”.
واختتم الباحثون إلى أن أعراض الأمراض تظهر خلال شهر من تناول “ديكلوفيناك”.
وفي النهاية والسؤال الأهم ، هل يمكن الدمج بين دواء ديكلوفيناك وباراسيتامول في أن واحد؟
ونجيب هنا أنه وعلى الرغم من حقيقة أن ديكلوفيناك وباراسيتامول من المسكنات ، إلا أنهما ليسا من نفس النوع من الأدوية .
ولذلك فإنه وفي الحالات التي يشار إليها على وجه التحديد يمكن الجمع بين الاثنين.
وهنا سيعمل الباراسيتامول على تخفيف الألم والتخلص من الحمى إن وجدت ، بينما يعمل الديكلوفيناك على التخلص من الألم وتقليل الالتهاب الناتج عن الإصابة أو الحالة التي تصيبك.
باراسيتامول والأسبرين
يعتبر كلا الدوائين له تأثير مختلف على الجسم، فالاثنين مخفضان لدرجة حرارة الجسم, ولكن الإسبرين يعمل على تسييل الدم كما أنه مضاد للإلتهابات، أما الباراسيتامول فهو يفتقد لهذه الخاصية.
كما أن الأسبرين يخفض الألم عن طريق منع إنتاج الجزيئات التى تعرف بأسم “بروستا جلاندين” ومنع إنتاج الإنزيم الذى يحلل البروستا جلاندين، لذلك فإن الأسبرين لديه فاعلية أكثر ضد الإلتهابات، فهو يتعامل محليا وهو ما لا يتوافر لدى الباراسيتامول.
كما أن الباراسيتامول يؤثر على مستوى الجهاز العصبى المركزى وأنه لا يترك أية أثار فى المخ أو فى الدم والسبب أنه يتحول فى الكبد إلى مادة ناشئة عن الأيض هى الامينوفينول التى تعدل فى المخ لتصبح ” أيه ام 404″.
ويجب عدم تزامن باراسيتامول، الاسبيرين، الكافيين مع مضادات الالتهاب الأخرى غير الاستيرودية لتجنب التسبب بقرح أو نزف المعدة والجهاز الهضمي.
كما أنها قد تحد من عمل الأسبرين لدى المرضى الذين بتناولونه بهدف حماية القلب من السكتات أو الأزمات القلبية.
أقرأ أيضا:
هل باراسيتامول يسبب النعاس والضغط والسكر ومخدر؟ الأضرار والجرعة السامة
باراسيتامول للأطفال: الجرعة والفوائد والأعراض والمفعول والبديل