السبب العلمي وراء الشعور بالتعب مع العمل المكتبي لفترات طويلة‎

بواسطة: - آخر تحديث: الثلاثاء , 30 أغسطس 2022 - 09:56
السبب العلمي وراء الشعور بالتعب مع العمل المكتبي لفترات طويلة‎

يشكو بعض الموظفين الذين يعملون على المكاتب من الشعور بالتعب والإرهاق وخاصة عند الجلوس على المكاتب لفترات طويلة. تشعر أحيانًا أنك فقدت التركيز، وليس لديك الدافع لاستكمال العمل. هذه الحالة حظت باهتمام بعض العلماء والمتخصصين الذين أصروا على معرفة السبب العلمي وراء الشعور بالتعب مع العمل المكتبي لفترات طويلة.

مهام وظيفية تحتاج العمل على المكتب

يوجد الكثير من الوظائف التي تحتاج من القائمين بها الجلوس على المكاتب لفترات طويلة. على سبيل المثال، مقدمي الخدمات الحكومية الذين يقوموا بمراجعة الأوراق الرسمية والمستندات وإصدارها والاحتفاظ بها. موظفي البنوك والمحاسبين يجلسون على المكاتب لفترات طويلة لأداء أعمالهم. مديري الشركات الذين يتولون مهام إدارية وليست تنفيذية يحتاجون مكاتبهم بشكل متواصل للقيام بأعمالهم. هناك وظائف أخرى تتمثل في المترجمين، كتاب المحتوى، العاملين في التسويق الإلكتروني، الصحفيين، موظفي الاستقبال وغير ذلك الكثير. على الرغم من عدم القيام بجهد بدني، يعاني هؤلاء من الشعور بالتعب والإرهاق ويصبح لديهم حالة من عدم التركيز والانزعاج.

لا يقتصر الأمر على الموظفين فقط، بل نعاني جميعًا في بعض الأحيان من التعب في حالة الجلوس على طاولة للترفيه سواء كان على أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف الجوال أو أي لعبة طاولة أو بطاقات. الآن، تتوفر هذه الألعاب على الكثير من منصات الألعاب عبر الإنترنت والتي تتيح لك اللعب في أي وقت وأي مكان من خلال هاتفك الجوال.

هذه المنصات تحتوي على العاب المهارة مثل الشطرنج والدومينو وغيرها حيث تستغرق الجولة الواحدة في هذه الألعاب وقت طويل إلى حد ما وهو ما يصيبنا التعب في بعض الأحيان. هناك العاب مهارة أخرى عبر الإنترنت متاحة لك حيث تلعب في مواجهة لاعبين حقيقيين في بث مباشر مثل العاب البلاك جاك والبوكر. تتوفر كل هذه الألعاب على مواقع الكازينو ذات الموزع المباشر الموثوقة والمرخصة. من خلال اللعب على هذه المواقع من الهاتف الجوال، يمكنك التنقل من مكان لأخر دون الشعور بالتعب من الجلوس على المكتب لفترة طويلة. ستلعب في مواجهة لاعبين حقيقيين وتنافسهم من أجل اللعب وربح مال حقيقي. ستحصل أيضًا على جوائز ومكافآت نقدية حقيقية يقدمها الموقع لك بمجرد الاشتراك وأنت مستلقي على الأريكة أو سريرك.

الدراسة أيضًا تحتاج للجلوس على المكاتب لفترات طويلة وهو ما يشعر به الطلاب في المدراس والجامعات. يشكو البعض من التعب والشعور بالإرهاق. هذا يقودهم للتوقف عن مواصلة الدراسة والتعلم.

السبب العلمي وراء الشعور بالتعب والإرهاق

يؤثر الشعور بالتعب والإرهاق على الكثير من العاملين في أجهزة الدولة والموظفين في الشركات الصغيرة والكبيرة وعلى الطلاب كما أوضحنا سابقًا. هذا الأمر نال اهتمام مجموعة من العلماء الذين وضعوا المشكلة محل دراسة علمية وتحليل عملي. اكتشف العلماء أن السبب العلمي وراء الشعور بالتعب والإرهاق يأتي من تكوين مادة كيميائية سامة في الدماغ تسمى الغلوتامات. تتكون هذه المادة عند القيام بالمهام المختلفة التي تتطلب جهد ذهني، وتجعل في داخلك رغبة حقيقية من عدم الاستمرار في العمل وغياب الرغبة في المواصلة بغض النظر عن اهتمامك الداخلي بالعمل نفسه.

أحد العلماء القائمين على هذه الدراسة، وهو العالم ماتياس بيسيجليون، أكد على أن الشعور بالتعب أثناء العمل المكتبي يأتي من أحد النظريات التي تشير إلى أن هذا التعب يكون نتيجة وهم يتكون داخل المخ ويمثل عائق من أجل الاستمرار في العمل أو القيام بالدراسة أو أحد الأنشطة الترفيهية لمدة طويلة. من الناحية العلمية، فهذه النظرية تؤكد ما تم اكتشافه علميًا، وأن هذا الوهم هو ما تقوم به المادة الكيميائية سابقة الذكر. في الواقع، تعمل هذه المادة على حماية المخ من الضغط المتواصل أثناء العمل وهو ما يساعدنا على التوقف عن العمل والحصول على استراحة من أجل الحفاظ على وظائف الدماغ. ليس ذلك فقط، بل أن الجلوس لفترات طويلة على المكتب بدون تغيير الوضعية يعيق الدورة الدموية وقد يؤدي إلى تنميل اليدين والرجلين وليس فقط التأثير على القدرة العقلية للعمل.

دراسة علمية في جامعة فرنسية

قام مجموعة من العلماء والدارسين في جامعة فرنسية طبية بعمل دراسة بحثية على مجموعة من المتطوعين. تم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات، وطلبوا منهم القيام بمهام مختلفة منها المهام البدنية ومهام مكتبية ومهام تجمع بين النوعين المكتبية والبدنية معًا. قام العلماء بعمل تحليل طيفي بالرنين المغناطيسي على الدماغ بغرض قياس مدى وسرعة وكمية تكوين تلك المادة.

كانت النتائج واضحة حيث أشارت على أن تكوين المادة يكون بشكل أسرع وأكبر لدى المتطوعين الذين قاموا بالمهام المكتبية فقط. بالنسبة للمتطوعين الذين قاموا بالمهام البدنية، فلقد كان تكوين المادة بشكل أبطأ وأقل حيث يقومون باتخاذ إجراءات أكثر سهولة ولا تتطلب مجهود عقلي.

حتى الآن، لم يتوصل العلم الحديث لعلاج للحد من تكوين هذه المادة الكيميائية داخل الدماغ ومساعدة الموظفين أصحاب المهام المكتبية من مواصلة العمل لساعات أطول بدون الشعور بالتعب والإرهاق. في الواقع، إن هذه المادة الكيميائية تساعدنا في الحفاظ على قوانا العقلية، والحل الأمثل لمواصلة العمل بنفس النشاط هو تقسيم العمل على فترات ووضع أوقات للاستراحة حيث يحصل الموظفين على فرصة لاستعادة قواهم من أجل مواصلة العمل.